الخميس، 9 يوليو 2020

موقف عجيب يدل على لطف الله، حينما وقعت بين قطارين بقلم حسين العسقلاني


موقف عجيب يدل على لطف الله، حينما وقعت بين قطارين بقلم حسين العسقلاني

في سنة 2003 تقريبا ركبتُ القطار من الفيوم متجها إلى الجيزة ويمر القطار بمحطة الواسطى بني سويف أولا، لكن القطار توقف في منطقة زراعية بين الفيوم والواسطى لوجود حادثة ما على خط القطار، كان الجو ليلا ومظلما، ونزل الركاب وأغلبهم من الطلاب وتفرقوا في الحقول انتظارا للفرَج، لكن طال الانتظار عدة ساعات، في هذا اليوم من ايام شهر رمضان - وكان والدي رحمه الله في العمرة ومعه والدتي - حاولت أن أقرأ أكبر عدد من الأجزاء من القرآن الكريم وبالفعل بفضل الله قرأت 27 جزءا، وشغلت وقتي في انتظار عودة حركة القطار بمحاولة استكمال التلاوة، ولكن فجأة ودون مقدمات سمعنا صوت القطار المقابل قادم وتحرك قطارنا مسرعا بينما كنا في الحقول ويفصل بيننا وبين قطارنا سكة حديد القطار المقابل وهو في الطريق أيضا وكشافات الإضاءة تنير أمامه، الغريب أن سائق قطارنا المتجه للجيزة تحرك بسرعة جدا دون انتظار لركوبنا ولكني وصلت سريعا وامسكت بالباب بعد أن صعدت عدة سلمات وساعدت بعض الطلاب الذين تأخروا ساعدتهم في الصعود لباب القطار وهو مسرع جدا وفي تلك اللحظة تفلتت يدي فوقعت على الأحجار في المسافة الواقعة بين القطارين وهي مسافة قليلة جدا وطارت حقيبتي لتقع بعيدا، هممت للقيام فوجدت القطار المقابل أتى مسرعا، قمت بالإمساك بالأرض والأحجار وكلا القطارين يجريان حولي وتتدافعني موجات الهواء والصوت الناتج عن صوت العجلات وهي تمر على القضبان مسرعة، ومر القطاران وقمتُ مسرعا واخذت حقيبتي ولاحظت أن القطار المتجه للجيزة توقف فهرولت مسرعا للحاق به وقبل أن أصل كان قد تحرك، انتظرت القطار التالي وكان مكيفا ومتجها لرمسيس وهذا أقرب للجامعة من الجيزة، وصلت وأنا في حالة من الذهول والخيالات التي تتراءى أمامي، بسبب الحادث، وأتذكر انني وصلت قبل زملائي الذين رأوني حينما وقعت وحتى الآن لا أجد تفسيرا لعدم نزولهم من القطار عندما توقف للاطمئنان علي مثلا، هذا شيء في غاية الدهشة والغرابة وهم أصغر مني بسنتين أو ثلاثة يعني ليسوا زملاء فصل ولكن معرفة، وسقوطي من القطار كان بسببهم فعلا لأني كنت اساعدهم في الصعود!
الخلاصة أن الله نجاني في هذا اليوم وغيره ببركة القرآن الكريم وربما دعاء الوالدين وهما في العمرة.
والى قصة أخرى من الواقع أيضا ولكن بعد رمضان إن شاء الله..
حسين العسقلاني

هناك تعليقان (2):