الأحد، 26 سبتمبر 2010

وفاة عبد الصبور شاهين ، قصة حياة عبد الصبور شاهين

د. عبد الصبور شاهين رحمه الله
 وفاة عبد الصبور شاهين ، قصة حياة عبد الصبور شاهين
توفي مساء اليوم الأحد 26-9-2010 م 17 شوال 1431 هـ الدكتور عبد الصبور شاهين المفكر الإسلامى الكبير والذى يعد من أشهر المفكرين الإسلاميين فى مصر والعالمين العربى والإسلامى، وقد عمل المفكر الراحل أستاذاً بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وبقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد، وله العديد من الكتب الفكرية الهامة تناولت شتى القضايا الإسلامية. بالإضافة إلى ترجماته الهامة وتعريبه لعدد من الكلمات الأجنبية، أشهرها كلمة "حاسوب" المرادف العربى لكلمة "كومبيوتر" ، ومن أشهر مؤلفات عبد الصبور شاهين كتاب "أبى آدم" الذى أثار ضجة كبيرة بعد أن طرح فيه وجهة نظر جديدة حول خلق سيدنا آدم عليه السلام "نقلا عن اليوم السابع بتصرف"
وفاة عبد الصبور شاهين ، قصة حياة عبد الصبور شاهين
----

الخميس، 9 سبتمبر 2010

لماذا لا يرد المسلمون بحرق الإنجيل ؟!

بقلم حسين العسقلاني
          من الغريب والعجيب حقًا أن يستيقظ المسلم يومًا من أيامه العادية، ويعود من صلاة الفجر ليقرأ عبر الإنترنت ويتابع من خلال الفضائيات هذه العناوين:
          هذا المثلث المرعب من الأخبار ليس حصيلة سنة ولا شهر ولا أسبوع، بل هو يوم واحد، بل صباح واحد فقط، وما خفي طوال اليوم فالله به عليم!!
          تُرى كيف يكون تأثير هذه الأخبار وغيرها على نفسية المسلم؟!
          تُرى لو أن دينًا من الأديان أو أي فئة من الناس تتم محاربتها بهذه العالمية والحرفية والتركيز، كيف سيكون حالها؟
          تُرى كم سيحمل الفرد في قلبه من كراهية لهذه النظم العالمية التي أضحت تحاربه جهارًا نهارًا، وتسخر من دينه وكتاب ربه الذي يعتقده دستوره في الحياة، وتحتقر المسجد الذي يعتقده بيت الله؟!!
          وكأني بهذه النظم تأبى إلا أن تفسد على المسلمين اللحظات التي أمرهم الله بالفرح فيها ابتهاجا واحتفالا بالعيد، "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" (يونس:58)..
          غير أن تلك التصرفات الصبيانية والغير مسئولة والتي تنمّ عن التعالي والعنصرية وعدم احترام الآخر -هذه التصرفات - تنبئ عن قلق شديد من هذا الدين العظيم الذي يشق عبابه في خضم هذه المجتمعات وينقل الكثير من أفرادها من غياهب الظلمات إلى نور الإسلام على يد دعاةٍ إلى الله اعتمدوا الوسطية منهجًا والأخلاق الحسنة طريقًا يصلون بها إلى القلوب قبل العقول، واعتمدوا كذلك الصبر والمصابرة على الأذى والإيذاء والصبر على مغريات الحياة الدنيا في سبيل الله لتكون النتيجية إعلان أعداد كبيرة من المثقفين وذوي الرأي من أبناء هذه المجتمعات المتقدمة دخولهم في الإسلام عن قناعة وحب ورضا..
نعود إلى عنوان الموضوع الذي قد يبدو مثيرًا للوهلة الأولى لماذا لا يرد المسلمون بحرق الإنجيل ؟! ففي ولاية فلوريدا وفي كنيسة لا يتجاوز أتباعها الخمسون عزم قس يُدعى جونز حرق المصحف الشريف مدعيًا أنه السبب في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولأن العالم قد أصبح قرية صغيرة إن لم يكن كما شبهه أحد الأصدقاء بأنه "غرفة وصالة" فقد ذاع وشاع خبر هذا القس الذي ربما لم يكن يعرفه أهل البلدة المجاورة لكنيسته، وكان للفضائيات والإنترنت ووسائل الإعلام الحديثة الدور الأكبر في تكبير هذا القس حتى أضحى حديث الرائح والغادي، ورغم التحذيرات والتهديدات والمناشدات التي تلقاها إلا أنه يصرّ وبقوة على تنفيذ مخططه ويزعم أنه تلقى العديد من نسخ القرآن الكريم لحرقها كدليل على دعمه من قبل بعض مناصريه، السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان للمسيحين كتابا مقدسًا هو الإنجيل وللمسلمين كتابا مقدسا هو القرآن الكريم، وقام بعض المسيحيين بحرق أو محاولة حرق المصحف – رغم إنكار الأغلبية واستهجان هذه الخطوة –  فلماذا لا يرد المسلمون بحرق الإنجيل ؟!
والإجابة ببساطة أن المسلمين كما يؤمنون بالقرآن أنه كتاب الله يؤمنون كذلك بالإنجيل أنه كتاب الله الذي أنزله على عبده ونبيه عيسى بن مريم عليهما السلام، رغم ما ألَمَّ به من تحريف، والله سبحانه وتعالى يقول: "آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ..." (البقرة:285)
وقد أخبرنا الله عز وجل أن أهل الكتاب حرفوا التوراة والإنجيل ، وبدلوا كلام الله ، غير أن هذا التحريف ليس شاملاً لكل كتابهم، ولا تزال كتبهم فيها أشياء من الحق، ولهذا، لا يجوز إهانتها لأنها لا تزال تشتمل على شيء من كلام الله، ولأنها مشتملة على بعض أسماء الله تعالى وصفاته.(الإسلام سؤال وجواب)
كما أن المسلم كذلك مطالبٌ أن يخالق الناس بأخلاقه هو لا بأخلاقهم في حالة الإساءة إليه اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال في الحديث الصحيح [وخالق الناس بخلق حسن] .
          فما المطلوب إذن هل الصمت والنوم وتجاهل هذا الأمر؟ لا، بل إن المطلوب من المسلم أن ينكر ذلك بكل ما يستطيع من وسائل الإنكار حتى يرتجع أمثال هذا القسّ عن مثل هذه الأفعال المشينة والحقيرة، شرط ألا يشغله ذلك عن أداء رسالته في تبليغ رسالة الله للبشر جميعًا في يسر وروية وهدوء دون التأثّر بالجوانب السلبية، ودون التخلق بأخلاق أعداء الله والإنسانية...


الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

مسابقة الأوقاف الجديدة 2010 تعيين إمام وخطيب ومدرس

السلام عليكم ورحمة الله
أعلنت وزارة الأوقاف حسب ما جاء في الأهرام 2 - 9 -2010 عن مسابقة جديدة لاختيار (895) إمام وخطيب ومدرس...
والتقديم خلال 15 يوم من تاريخ الإعلان ويقتصر التقديم على خريجي 2009/2010 حسب ما جاء في الخبر
الإعلان على هذا الرابط
وآمل للجميع التوفيق إن شاء الله





الخميس، 2 سبتمبر 2010

سيل النار بين نسائم العشر وبشائر النصر


بقلم: حسين العسقلاني
عملية سيل النار في الخليل أربعة قتلى من اليهود
ما إن أقبلت العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان حتى أدبرت الهزائم، وتوالت بشريات النصر، وعلامات الفوز، ولذة إذاقة اليهود بعض ما أذاقوه للمسلمين، كم اشتقنا واشتاق الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى ألمٍ يُلِمّ بأعداء الله من الصهاينة والمغتصبين والمحتلين، لقد سطّرت الأيدي الطاهرة النقية المتوضئة صفحاتٍ بيضاءَ نقية ملئى بالعزِّ والشرف والسؤدد مصداقًا لقول الله العزيز الحكيم: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة:14، 15)، إن الترابط الواضح بين علو همة المجاهدين في هذه الأيام خاصةً وتحقيق بعض النصر والكثير من الرعب في قلوب أعداء الله وأعداء الإنسانية لهو دليل على أن النصر مع الصبر وعلى أن الانتصار لا يكون إلا مع الإيمان، ولا يتنافى هذا مع الانتصار في غير رمضان فالأمر مرتبط بعلو الهمة مع علو الإيمان ووجود الفرص المواتية للنيل من العدو..
إن هذه العلمليات المتواليات والتي نأمل الكثير منها في القريب العاجل لتُدخل البهجة والسرور على القلوب وتثلج الصدور وتبعث بالأمل في النفوس بأن النصر آتٍ وقريب بإذن الله..
          إن عملية سيل النار وما يليها من عمليات بقدر ما تُبكي اليهود وتنهمر دموعهم على فقد ذويهم وأحبابهم بقدر ما تفرح أهل غزة وذوي المبحوح، وأهالي الأسيرات والأسرى وتجفف دموعهم وتبرد أكبادهم المكلومة بما أصابهم من مكروه..
          ولا يخفى كذلك ما تسطره أيدي المجاهدين في هذه الأيام على أرض أفغانستان من نصر على الصليبين وأعداء الله من المحتلين، وقد منَّ الله عليهم بالنصر والتأييد..
          كما تتطهر أراضي العراق كذلك في الأيام الأخيرة من جنود الاحتلال الأمريكي والتي تغادر العراق إلى غير عودة إن شاء الله، وإن كان في نية قادتهم إرسالهم إلى أفغانستان فهم يرسلونهم إلى مصارعهم حيث تشتاق لدمائهم أيدي المجاهدين في جبال وتلال ومدن وقرى أفغانستان..
          إن سيل النار ليخفف آلام سيل الماء بل سيول المياه التي أصابت أهلنا في باكستان وبلادٍ أخرى للمسلمين والتي أوجعت قلوبنا وأدخلت الحزن والضيق والنكد علينا، إن المحن العظيمة التي ألمت بهذا الشعب المسلم العظيم لجديرة بأن يتفاعل معها المسلمون بشكل أعمق، وأن يتعاونوا ويدعموا إخوانهم المسلمين بما يستطيعوا من مال ودواء ودعاء..
          لقد جاءت سيل النار لتدخل بعض الفرح علينا بعد ما أصابنا من حزن لما يحدث للمسلمين من سيول الماء..
          إن تلك اللحظات الغالية والثمينة التي يقفها المجاهدون مواجهين لأعداء الله في كل بقاع الأرض، هذا الوقت المرتفع الثمن، هذا الوقت في سبيل الله لهو خير من كثير من العبادات التي نؤديها نحن المسلمين في مساجدنا وبيوتنا وبين أهلينا وأحبابنا، ففي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة: أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ثم قيل: لا بأس فانصرف الناس، وأبو هريرة واقف فمرّ به إنسان فقال: ما يوقفك يا أبا هريرة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود" قال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
          وفي مصنف ابن أبي شيبة عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ حَارِسٌ حَرَسَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِي أَرْضِ خَوْفٍ، لَعَلَّهُ أَلاَ يَؤُوبَ إلَى أَهْلِهِ.
          فإذا كنا نبحث عن ليلة القدر ونجتهد قدر ما نستطيع للحصول على تلك الجوهرة الثمينة التي هي خير من ألف شهر فإن الواقفين على الثغور والمرابطين في سبيل الله ليحصلون على الكثير من ليالي القدر بِجِدِّهم واجتهادهم وتعرضهم للمخاطر في سبيل الله..
          فلتبق النسائم وتتوالى البشائر وتظل المقاومة مستمرة حتى يأذن الله بالفتح والتمكين لعباده المؤمنين، إنه ولي ذلك والقادر عليه "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج:40)