الأربعاء، 17 فبراير 2010

بكاء جنود الاحتلال في الحرب مع طالبان في هلمند - مرجه

دعت حركة طالبان الأفغانية وسائل الإعلام العالمية لمشاهدة جنود الاحتلال في مرجة وهم يبكون بصوت عالٍ، ونقل ذلك إلى العالم أجمع ليروا لمن السيطرة على الأرض.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن طالبان دعت، الثلاثاء 16 فبراير، الصحافيين للتوجه إلى مرجة في جنوب أفغانستان؛ كي "يروا بأم العين" من هي الجهة التي تسيطر على المنطقة، حيث يشن حلف شمال الأطلسي هجومًا واسع النطاق منذ أربعة أيام ضد عناصر طالبان.

وأضافت الوكالة أن طالبان قالت في بطاقة الدعوة، التي تلقت الوكالة نسخة منها عبر البريد الإلكتروني، إنها تدعو "جميع وسائل الإعلام المستقلة في العالم إلى إرسال مراسلين إلى مرجة"، موضحةً أنه سيكون بوسع المراسلين "أن يروا بأم العين الوضع، وأن ينقلوا الحقيقة إلى الناس (..)، ويظهروا من الذي يسيطر على المنطقة".

وأشارت الوكالة إلى أن عددًا كبيرًا من مراسلي وسائل الإعلام الغربية يغطي في الوقت الراهن هذه العملية التي أطلق عليها "مشترك"، وذلك عبر مرافقتهم الوحدات الأفغانية والأمريكية في الميدان.

ومن جانبها، قالت طالبان: "كما هو معلوم بالضرورة إن العدو أجبر وسائل الإعلام العالمية بالمال والقوة؛ لكي تقوم بالدعاية لصالحه، وبهذه الطريقة يرش التراب في عيون العالمين، ويخفي هزيمته المفتضحة في منطقة مرجة بمديرية ناد علي بولاية هلمند".

ويشارك حوالي 15 ألف جندي أفغاني ودولي منذ أربعة أيام في عملية مرجة، إلا أنهم لا يزالون يصطدمون بجيوب مقاومة في هذه المنطقة التي تعتبر معقلاً لطالبان في جنوب أفغانستان المزروع بالعبوات اليدوية الصنع.

وزعم قادة عسكريون أفغان أن القوات الأفغانية والحليفة باتت تسيطر على الجزء الأكبر من مرجة، في حين نفت حركة طالبان هذا الأمر، مؤكدةً أن المهاجمين لم يحققوا أي تقدم يذكر منذ بدء الهجوم.

وقالت طالبان، وفق ما أورده موقع الإمارة الأفغاني، "الحقيقة بعينها أن جنود الاحتلال لم يظفروا بأي تقدم قابل للذكر من بدء العمليات وحتى الآن، فقط إنهم نزلوا بواسطة مروحيات في بضع نقاط محدودة من مرجة، وهم محاصرون في تلك النقاط، ولا يقدرون على الخروج من مخابئهم، وكلما تحركوا في أي اتجاه فوجئوا بهجمات صارمة وانفجارات شديدة من قبل المجاهدين، فيضطرون إلى التراجع".

وأضافت: "إن جنود العدو فقدوا معنوياتهم، يشاهدهم أهالي المنطقة بأنهم يبكون بصوت عال؛ فإذا سمحت قوات الاحتلال للمراسلين الأحرار والصحفيين المستقلين بالسفر إلى المنطقة؛ ليرتفع الغطاء عن أسرار نادرة وعجيبة".
نقلا عن قصة الإسلام

هناك تعليقان (2):